عد أن انتهى عامٌ ألقى بظلاله الكئيبة علينا, وفور أن تهيئنا للبس ثوب الإحتفال بعامٍ جديد, تمنينا على الله أن يكون عام خير وبركة على مصر والمصريين, لم تُمهلنا الآيادي الآثمة المجرمة الفرصة, ولبسنا ثوب الحداد الأسود من جديد على ضحايا الإنفجارات الإرهابية التي طالت كنيسة القديسين في الإسكندرية حيث سالت المسيحيين والمسلمين الأبرياء وأختلطت بتراب مصر الطاهر.. ليتحوّل عيد الميلاد إلى مأتم! لا يخالطنا شك أن تلك الأيادي السوداء الإجرامية نفذت فعلتها الدنيئة لتنال من مصر وشعبها, ولتدفع مصر دفعاً إلى فتنة لا قبل لنا بها, أو حرب أهلية تأتي على الاخضر واليابس.. وإذ تدين حركة 6 أبريل ببالغ الإستهجان والرفض هذه الإعتداءات الإرهابية على دور العبادة لإخواننا المسيحيين يوم عيدهم, تُحمّل الحركة المسؤولية لوزارة الداخلية وقوات الامن المصرية التي تقاعست عن أداء مهمتها الأساسية في حماية أرواح المصريين وممتلكاتهم, لانها بدلاً عن ذلك قد تفرّعت بالكامل لتأمين الصهاينة المجرمون وإحتفالاتهم في مولد أبي حصيرة بمحافظة البحيرة, وتأمين مباريات الكرة, أو تفرغها الكامل لإعتقال الناشطين السياسيين والمواطنين الأب