العواء في وجه الجياع

بعد ان سيطرت الذئاب على الغابة فى ظل غياب الاسود
جاع كل سكان الغابة وتاهو وتشردوا وفاض بهم الكيل
فالذئاب لم تترك لهم شئ ولاحتي ورق الشجر
حتى نهر الغابة المقدس اصبح ملوث بروث الذئاب
سنين وسنين واهل الغابة لا يجدون اسد واحد ليصبح ملكا على الغابه
وفى يوم شعر الذئاب ان اهل الغابةتذمروا وبدأو في الكلام الكثيرحتى صغارهم تكلمت في مهدها
وقف كبير الذئاب يعوي فى وجوه اهل الغابة الجياع , كان هذه المرة مبتسم وعواءه فيه شئ من الرقة
قال لهم : انت فى اعيوننا وطلباتكم اوامرمن الغد سيثمر الزرع وسيتطهر النهر
وستأكلون وستعيشون عيشة الملوك
فرح الواقفون الجياع بالعواء مع انهم يدركون انه عواء لا اكثر لكنه الامل اللذي تعلقوا به وليس هذا العواء
وفي صباح اليوم التالي استيقظ اهل الغابة فوجدوا الثمار قد اينعت والنهر فى مجراه من انظف الانهار
ولكن كل هذا محاط بسور من الحديد عظيم لا يستطيعوا الدخول من ابوابه ولا حتى ان يتسلقوه
وداخل السور تكاثر الذئاب يأكلو من الثمار الناضج ويشربو من النهر الحزين
وقف اهل الغابة ينظرون ليس على الذئاب
لكنهم كانو ينظرون الى اسد يأتى من بعيد
 
فقد حانت النهاية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

امام الشيطان

في عيد الثورة (شعر من حسني مبارك اهداء الي شعب مصر)